الرئيس المعزول - محمد مرسي |
وقالت مصادر موثقة: إن شخصية قانونية سياسية مرموقة ذهبت
إلى محمد مرسي؛ لإقناعه بالوصول إلى حل وسط، يمنع تأزم الأمور ورغم أن
الوساطة كادت أن تصل إلى حل، إلا أنها تعثرت في اللحظات الأخيرة. وبعد هذه
الوساطة ذهب الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى المنحل، إلى مقر إقامة
الدكتور مرسي للبحث عن مخرج، واستمر اللقاء طويلًا، لكنه أيضا تعثر.
وفي المرة الثالثة طلب الفريق أول عبد الفتاح السيسي
القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع من الدكتور هشام قنديل، رئيس
مجلس الوزراء مقابلة الدكتور مرسي وإقناعه بالبحث عن حل يجنب مصر الدخول في
أزمة كبيرة، لكن المقابلة لم تسفر عن تطور جوهري.
وقال مصدر وثيق الاطلاع : إن محمد مرسي كان
يتشاور مع مكتب الإرشاد في كل المرات وإن أقصى ما قبل به الرئيس السابق هو
التسريع بإجراء انتخابات برلمانية فقط.
وقال قائد عسكري التقى مرسي قبل ثلاثة أيام من بيان
الجيش: إن الرئيس السابق كان منعزلًا تمامًا عن الواقع، وكان يصر أن كل
المتظاهرين في الشوارع لا يزيدون على 160 ألف شخص، وإنها وليدة مؤامرة
متكاملة الأطراف، وأضاف المصدر أن هذا الإنكار هو السبب الذي دفع الجيش إلى
تسريب صور الحشود الهادرة المصورة من الجو للمظاهرات، وظل مرسي وقادة
الإخوان ينكرونها.
وقال نفس المصدر: إن مرسي وافق أثناء أحد اللقاءات على
القبول بالاستفتاء لكن مكتب الإرشاد رفض. وفسر قيادي إخواني هذا الرفض بأنه
مهما قدم الإخوان من تنازلات فلن ترضي الشارع الثائر.
في المقابل قال أحد الذين التقوا مرسي: إن السيسي طلب فقط
أن يوافق الرئيس المعزول على إجراء استفتاء ووقتها سيتولى الجيش إقناع
الجميع بالقبول والتهدئة. في سياق آخر، أكد مصدر مطلع على لقاءات السيسي
ومحمد مرسي أنها كانت تتم في إطار أعلى درجات الاحترام بين الشخصين.